في خطوة غير مسبوقة، تدرس الحكومة المصرية سحب سفيرها من إسرائيل احتجاجا على السياسات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن القرار لم يتخذ بعد، ولكنه يناقش بجدية في أعلى مستويات الدولة.
وأضافت المصادر أن مصر تشعر بالقلق من التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وخاصة من استمرار الاستيطان والاعتداءات على المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين. وأشارت إلى أن مصر تحاول التنسيق مع دول عربية أخرى لإرسال رسالة قوية لإسرائيل بأنها لا يمكن أن تستمر في سياساتها دون عواقب.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا للكاتب دافيد هوروفيتز، يقول فيه إن العلاقات بين إسرائيل ومصر تشهد أزمة خطيرة، وأن هذه الأزمة قد تؤثر على معاهدة السلام التي تم توقيعها بين البلدين في عام 1979. ويحذر هوروفيتز من أن إسرائيل تخاطر بخسارة حليف استراتيجي في المنطقة، إذا لم تغير موقفها من القضية الفلسطينية.
ويقترح هوروفيتز أن إسرائيل تعمل على إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين، وتقدم تنازلات حقيقية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية. ويعتبر أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة بناء الثقة مع مصر والعالم العربي، ولضمان أمن إسرائيل واستقرار المنطقة.