حضر سامح شكري، وزير الخارجية، اجتماع وزراء خارجية دول البريكس في مدينة نيجني نوفجورود الروسية، اليوم الاثنين، حيث ألقى كلمة في جلسة حول تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وموقف الكتلة من الشئون الدولية، وأخرى في جلسة حول إطار العمل. التعاون مع الدول غير الأعضاء.
.jpg "وزير الخارجية المصري يدعو إلى دور البريكس في جعل الاقتصاد العالمي أكثر شمولا للدول النامية")
وأعرب الوزير عن سعادة مصر بتمثيلها لأول مرة كدولة عضو في البريكس. وتناول أزمة قطاع غزة وغيرها من الصراعات المسلحة المستمرة، وأدان العمليات العسكرية الإسرائيلية العشوائية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وتسببت في دمار واسع النطاق وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الوزير شكري على موقف مصر الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الكافية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد رفض بلاده لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بمجموعة البريكس، أشار الوزير إلى أن التوسع الأخير للكتلة عزز قدرتها على تمثيل الدول النامية في هذا التوقيت الحرج. وعلى هذه الجبهة، عرض أولويات مصر وتوقعاتها قائلا إن البريكس يجب أن تستمر في الدعوة إلى حوكمة اقتصادية عالمية أكثر شمولا للدول النامية. هذا بالإضافة إلى دعم التمويل التنموي، وتشجيع البنوك المتعددة الأطراف على تقديم قروض ميسرة للدول النامية، ودعم اتفاقيات التجارة الإقليمية في الجنوب.
وحث الوزير شكري أيضًا على إصلاح هيكل الديون العالمية بطريقة تمكن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من الاستثمار في مواردها البشرية وبنيتها التحتية، مشيرًا إلى أن نقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية وبناء القدرات أمر لا بد منه.
وقال وزير الخارجية إن الاستخدام المتزايد للعملات الوطنية في المعاملات بين الدول الأعضاء في البريكس سيلعب دورا رئيسيا في تحسين مرونة اقتصاداتها. وشدد في هذا السياق على أهمية بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس في تمويل الشركات في قطاعات الطاقة والأمن الغذائي والنقل.